خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم وإن عشتم حنّوا إليكم. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٩٥)        أحسن كما تحب أن يُحسن إليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته. ( نهج البلاغة ٣: ٨٥ )      
المكتبة > الفقه > فقه استدلالي > البحث في رسالات عشر الصفحة

البحث في رسالات عشر
تأليف: محمد حسن القديري

الكلام في صلاة الجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين، واللعن على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين.
قال المحقق «قدس سره»: الجماعة مستحبة في الفرائض كلها.
اقول: اما استحباب الجماعة في الجملة فهو من ضروريات الدين، وقال صاحب الجواهر – قدس سره: ان المنكر له داخل في سبل الكافرين، مضافا الى انه موافق للكتاب والسنة المتواترة، ويدل عليه الاجماع بكلا قسميه، بل لولا الروايات التي يظهر منها الاستحباب كصحيحة زرارة والفضيل(١) لكان المستفاد من سائرها الوجوب كما سيأتي ان شاء الله. والقدر المتيقن من ذلك الحواضر اليومية مضافا الى الأخبار الخاصة الواردة في خصوص كل منها، بل قيل انه المنصرف من الادلة المطلقة. واما بالنسبة الى قضاء الفوائت فمع امكان منع الانصراف والمستفيضة الحاكية لفعل رسول الله صلى الله عليه

(١) الوسائل: ج٥، باب ١ من ابواب صلاة الجماعة، حديث ٢.