ما خيرٌ بخيرٍ بعده النار، وما شرٌّ بِشَرٍّ بعده الجنة. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٠)        ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار الصفحة

بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره)
الجزء الثاني والثمانون
بسم الله الرحمن الرحيم

(باب ٢٣) (القراء‌ة وآدابها وأحكامها)
الايات : النحل : فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم(١) .
المزمل : ورتل القرآن ترتيلا(٢) .

(١) النحل : ٩٨ ، لكن خطاب الاية الكريمة متوجه التى النبي صلى الله عليه وآله فتكون الاستعاذة المأمور بها فرضا عليه وسنة لامته صلى الله عليه وآله بالاقتداء والتأسى ، لكونها سنة في فريضة : الاخذبها هدى وتركها ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار .
(٢) المزل : ٤ ، والاية توجب ترتيل القرآن بمعنى قراء‌ته مرتلا منسقا سورة بعد سورة حتى يأتى على آخرها ، قال عزوجل : يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) فأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أولا بتهجد الليل ثم بترتيل القرآن ، الا أن أمره بقيام الليل مستقل من أمهات الكتاب ، وأمره بالترتيل غير مستقل من المتشابهات بها ، فأوله رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة بعد تكبيرة الاحرام قبل الركوع ، فتكون سنة في فريضة الاخذ بها هدى وتركها ضلالة ، ومن تركها عمدا بطلت صلاته لا عراضه عن سنة الرسول الله صلى الله عليه وآله . وانما قلنا بقراء‌ته سورة بعد سورة حتى يأتى على آخرها ، لا طلاق لفظ القرآن والاطلاق في كلام الحكيم محكم ، وأما امكان ذلك في تهجد ليلة ، أو صلوات يوم وليلة = =