بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)        أخلص في المسألة لربّك فإن بيده العطاء والحرمان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      إحذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)       خير القول ما نفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      بادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم، وإن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٦)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار الصفحة

بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره)
الجزء الثالث والخمسون
بسم الله الرحمن الرحيم

٢٥ .(باب) (ما يكون عند ظهوره عليه السلام
برواية المفضل بن عمر )
أقول : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن الحسين بن حمدان ، عن محمد ابن إسماعيل وعلي بن عبدالله الحسني ، عن ابي شعيب ومحمد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر(١) قال : سألت سيدي الصادق عليه السلام هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس ؟
فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ، قلت : يا سيدي ولم ذاك ؟ قال : لانه هو الساعة التي قال الله تعالى : ويسئلونك عن الساعة

(١) عنونه النجاشي ص ٣٢٦ وقال : أبوعبدالله وقيل أبومحمد الجعفي ، كوفي
فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به ، وقيل انه كان خطابيا ، وقد ذكرت له مصنفات
لا يعول عليها وعنونه العلامة في الخلاصة وقال : متهافت ، مرتفع القول ، خطابي وزاد
الغضائري : أنه قد زيد عليه شئ كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما لا يجوز أن يكتب حديثه .
أقول : كيف يكون في أصحاب الائمة عليهم السلام رجل فاسد المذهب ، كذاب غال ، مع أنهم عليهم السلام كانوا متوسمين : يعرفون كلا بسيماه وحليته وسريرته ، وقد روى أنهم كانوا يحجبون بعض شيعتهم عن الورود عليهم ، لفسقه أو فساد عقيدته أو عدم تحرجه عن الاثام . فكيف لم يحجبوا مفضل بن عمر وأضرابه الموصوفين بكذا وكذا ، ولم يلعنوهم ولم يكذبوهم ولم يطردوهم ؟ .
بل الظاهر الحق ان مفضل بن عمر الجعفي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، ويونس بن ظبيان وأضرابهم ممن أخذوا عن الصادقين عليهما السلام كانوا صحيحي الاعتقاد ، صالحي الرواية ، صادقي اللهجة متحرجين عن الكذب وسائر الاثام ، غير أنه قد كذب عليهم ، وزيد في رواياتهم ، واختلق عليهم ، وانما أتوا من قبل الغلاة وأشباههم ممن أرادوا أن يهدموا أساس المذهب ، فكذبوا وزادوا واختلقوا أحاديث ونسبوه إلى أصحاب الائمة الصادقين نصرة لمذهبهم وترويجا لمرامهم الفاسد كما فعلت المرجئة والقدرية ، فوضعوا أحاديث ونسبوه إلى المعروفين من أصحاب رسول الله .
فاذا لا بد وان نحقق عن حال من اسند عنه فنرى في الحديث محمد بن نصير وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة على ما في غيبة الشيخ ص ٢٥٠ وقد مر في ج ٥١ ص ٣٦٧ و ٣٦٨ شطر من ترجمته يروى عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي =