من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ ـ ٨٢ )      إحذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود. ( نهج البلاغة ٤: ٥٤)       أحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)       لا يَصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده. ( نهج البلاغة ٤: ٧٤)      
المكتبة > الحديث > متون الأحاديث > بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار الصفحة

بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس الله سره) الجزء الخامس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكرم سيد أنبيائه محمدا بالرسالة وشرفها به ، شرائف الصلوات وكرائم التحيات والتسليمات عليه وعلى الافاخم الانجين من عترته وآله .
أما بعد فيقول الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد التق المدعو بباقر عفا الله عن عثراتهما وحشرهما مع مواليهما وساداتهما : هذا هو المجلد السادس من كتاب بحار الانوار المشتمل على تاريخ سيد الاأبرار ، ونخبة الاخيار ، زين الرسالة والنبوة ، وينبوع الحكمة والفتوة ،(١) نبي الانبياء وصفي الاصفياء ، نجي الله ونجيبه ، وخليل الله وحبيبه ، محمول الافلاك ، ومخدوم الاملاك ، صاحب المقام المحمود ، وغاية إيجاد كل موجود ، شمس سماء العرفان ، واس بناء الايمان ، شرف الاشراف ، وغرة(٢) عبد مناف ، بحر السخاء ، ومعدن الحياء ، رحمه العباد ، وربيع البلاد ، الذي به اكتسى الفخر فخرا والشرف شرفا ، وبه تضمنت الجنان غرفا ، والقصور شرفا ، فركعت السماوات لاعباء نعمه ، وسجدت الارضون لموطئ قدمه ، وبنوره استضاء‌ت الانوار ، واستنارت الشموس والاقمار ، وبظهوره تجلت الاسرار عن جلابيب الاستار ، إمام المرسلين ، وفخر العالمين ، ابى القاسم محمد بن عبدالله ، خاتم النبيين ، صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الاطهرين ، وبيان فضائله(٢) ومناقبه ومعجزاته ومكارمه وغزواته وسائر أحواله صلى الله عليه وآله .

(١) الفتوة : السخاء والكرم . المروء‌ة . ويقال بالفارسية(جوانمردى) وهو أنسب باشتقاقه .
(٢) الفرة من كل شئ : أوله ومعظمة وطلعة ، ومن القوم : شريفهم .
(٣) عطف على قوله : على تاريخ .