إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٨٨ )     رب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)        خذ على عدوك بالفضل فإنّه أحلى الظفرين. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)      من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      
البحوث > المتفرقة > الأديان الإلهية (1) الصفحة

الاديان الالهية - ١
السيد عادل الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
 مقدمة وتشتمل على:
* تأثير الأديان الإلهية على حركة المجتمعات.
* إمكان البحث عن الدين ووجوبه.
* مكانة العقل في الفكر الديني وعلاقته بالتعبد.
تأثير الأديان الإلهية على حركة المجتمعات
شكلت الأديان الثلاثة، أعني اليهودية، والمسيحية، والإسلام، محوراً أساسياً للحركات السياسية والاجتماعية المختلفة في معظم قارات العالم، منذ ظهور هذه الأديان وحتى عصرنا الحاضر، فضلاً عن دخالتها المباشرة في سعادة الإنسان الدنيوية والأخروية.
ولذا فلا مناص من دراسة هذه الأديان بنحو لا يخلو عن دقة ومقارنة، لتحديد الحق فيما بينها، لأجل الاعتقاد به، والعمل على مقتضياته أولاً، وثانياً لفهم واقع الصراع الأممي الذي ارتكز على هذه الأديان، وانطلق من الإيمان بمفاهيمها، بصورة مباشرة، كالكثير من الغزوات والحروب الإسلامية في القرون الأولى للدعوة، وما لحقها من نشاط عسكري انطلاقاً من القاهرة أو اسطنبول أو أصفهان أو خراسان، وكذلك الحروب الصليبية، وأزمة فلسطين، أو بصورة غير مباشرة، كالنشاط الاستعماري الغربي المتعاقب من قبل العصور الوسطى وحتى العصر الحديث، ويشكل التحرك الاستعماري الأمريكي بعد انتهاء الحرب الباردة خير نموذج على دخالة الفكر الديني اليهودي والمسيحي في السياسة والاقتصاد العالمي.
فعلى طول هذا الشريط الزماني الممتد عبر القرون صنعت هذه الأديان الثلاثة ـ منفردة تارة