أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)        خض الغمرات للحق حيث كان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      العلم وراثة كريمة والآداب حلل مجددة والفكر مرآة صافية. ( نهج ٤: ٣)      من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ ـ ٨٢ )      ظلم الضعيف أفحش الظلم. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      
البحوث > المتفرقة > خمس دروس حياتية وترك الشبهات الصفحة

خمس دروس حياتيه وترك الشبهات
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): أيها الناس لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم، ولا تراؤوا الناس فيحبط عملكم، ولا تمنعوا الموجود فيقل خيركم، أيها الناس اِن الاشياء ثلاثة: امر إستبان رشده فاتبعوه، امر استبان غيه فاجتنبوه، واَمر اختلف عليكم فردوه اِلى اللّه...»(١)
يشتمل هذا الحديث على قسمين:
القسم الاول: يؤكد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) على خمسة أمور: ـ
١ ـ عدم تعليم العلم لغير أهله فان في ذلك ظلم لنفس العلم.
٢ ـ عدم منع العلم عن أهله فان ذلك ظلم لهم، والذي تفيده هذه العبارة ضرورة توفر بعض الشروط والمواصفات في طالب العلم و منها شرط أهلية الشخص، وبعكس ذلك فلايستحق تعلم العلم; العلم الذي قيل بفضله وعظم ثوابه. فقد قال النبي(صلى الله عليه وآله): لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، فمثل هؤلاء الافراد انما يسخرون العلم من أجل الفساد والانحراف فيحيلوا الدنيا خربة. فالجاهل لا يعمر و ما يقوم به زعماء الدول المستعمرة انما يتم من قبل العلماء والمفكرين. فالعلم وحش كاسر إذا لم يصاحبه التهذيب ولذلك وردت التعابير القرآنية «هدى للمتين»(٢) «... ان في ذلك لايات لقوم يسمعون»(٣) حيث تفيد أن الهداية انما تختص بالافراد من ذوي الاستعداد والتهذيب;

(١) بحار الانوار: ج٧٤ ص١٧٩
(٢) سورة البقرة الآية٢.
(٣) سورة يونس: الآية ٦٧.