رب ساعٍ فيما يضرّه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة. ( نهج البلاغة ٣: ٨٨ )     لا يستحين أحدٌ إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      
البحوث > المتفرقة > انحراف اليهود وتحريفهم الصفحة

انحراف اليهود وتحريفهم
فاضل الحكيم
قيل في التاريخ إنّه المرآة الصادقة التي تعكس ما تركه الماضين . وقيل هو سجل الحضارات الحافل بالنشاطات والفعّاليات المختلفة، إلاّ أن أكثريّته الساحقة تتحدّث عن الأباطرة والسلاطين والملوك والزعماء، وقليل ما هو يتناول الشعوب المغلوبة على أمرها، إلاّ أنّه يعتبر المحكمة العادلة التي توضّح للإنسان في مرافعاتها قضايا الخير والشّر والصلاح والفساد، ليتّخذ منها عبرة وموعظة حسنة، فيشقّ سبيله الحضاريّ، مستفيداً من تلك التجارب، لكنّه قيل : التاريخ يعيد نفسه. فالإنسان بهوى' نفسه وحبائل الشيطان لا يعتبر بالماضين، إلاّ من وطّن نفسه على اتّباع الحقّ والفضيلة والخير، ليصل الى قمّة التكامل الإنسانّي والوجدانّي.
فحضارة الإنسان هي سلسله متكاملة متّصلة الحلقات ممّا يقوم به ويقدّمه كلّ جيل للجيل الذي يعقبه، وهذا يقوم بدوره في بناء الحضارة، وهكذا حتى جاء دور الإنسان المعاصر، ويستمّر كذلك مادامت الدنيا.
وجميع الشعوب والمجتمعات ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في نموّا الأفكار والعلوم وصنع الحضارات التي هي اللبنات الأولى' لحضارتنا المعاصرة.
وقد دخلت يد التحريف الى التاريخ، وأخذ كلّ مؤرّخ أو طائفة أو مجتمع برسم قسمات ما يعتقد فيه ويؤمن به، دون رعاية للحقّ والحقيقة.
وقد تخصّص اليهود في كتابة هذا النوع من التاريخ المحّرف والمزوّر، وقد سجّل لهم التاريخ مواقفهم المخزية في عدائهم للإنسان، وإشعالهم نيران الحروب، وإحداثهم للخراب والفساد، وغرسهم للنفاق والكذب والدجل. فما من حرب ولا من مأساة إلاّ واليهود فيها قطب الرّحى'، ظاهراً علناً أو خفيّاً مستتراً.
وإذا تصفّحنا الكتب السماوية التي تعامل الشعوب والمجتمعات بميزان القسط والعدل نجدها تصف اليهود بأبشع الأوصاف، وكأن الملائكة التي خاطبت الباري عزّ وجلّ بقولها: ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ؟ كانت تُعني اليهود الذين لم يكن لهم سهم في بناء