خذ على عدوك بالفضل فإنّه أحلى الظفرين. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      ثمرة التفريط الندامة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٣)       المال مادة الشهوات. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)      في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)      من رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      
البحوث > المتفرقة > الاسلام والمعاصرة في فقه المذاهب الاسلامية الصفحة

الاسلام والمعاصرة في فقه المذاهب الاسلامية
التجديد في الفكر الاسلامي عند الامامية في ايران والعراق(١)
محمد واعظ زاده خراساني(٢)
قبل البحث في صميم الموضوع لابد من الاجابة عن سؤال يخطر بالبال، وهو ما المراد بالتجديد الاسلامي؟ فنقول: من ضروريات الاسلام كماله وتمامه وكذلك دوامه، وأنه خير دين لخير أمة ختم الله به الدين كله، فلا نبي بعد نبي الاسلام، ولا شريعة بعد شريعته، ولا تبديل ولا بديل لأحكامه، فليس المراد بالتجديد الاسلامي أو التجديد في الفكر الاسلامي ـ وهو أقرب الى الصواب ـ يقيناً انقطاع الشريعة وتبديلها بشريعة أخرى الهية أو بشرية، فحلال محمد (ص) حلال الى يوم القيامة، وحرامه حرام الى يوم القيامة، (ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).(٣)
لكن هذا الاصل الضروري المتفق عليه بين الامة الاسلامية، لا يمنع من حدوث التحول والتجديد في طريقة استنباط احكام هذا الدين من التفقه في الدين واستمرار بقائه حسب الحاجات، وعند تبدّل الحالات، وتغيّر الظروف، بل هذا التحوّل - كضمان لاستمرار الشريعة والاحتفاظ بها - شيء لازم، وهو ايضاً اصل من اصول الشريعة الغراء من خلال التعمق في نصوصها ورعاية احوال المكلفين، وهذا هو المراد بـ

(١) هذه الدراسة والدراسات التي تليها في هذا الملف قُدّمت في المؤتمر الدولي الخامس عشر للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران، خلال الفترة ١٥ ـ ١٧ ربيع الاول ١٤٢٣هـ / ٢٨ ـ ٣٠ مايس ٢٠٠٢م.
(٢) من علماء ايران البارزين، الامين العام السابق لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية.
(٣) سورة الاحزاب، الآية ٤٠.