ما أكثر العبر وأقل الاعتبار. ( نهج البلاغة ٤: ٧٢)      الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)      ترك الذنب أهون من طلب التوبة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)       إذا تم العقل نقص الكلام. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)        العقل حفظ التجارب، وخير ما جرّبت ما وعظك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢ـ ٥٣)      
البحوث > المتفرقة > الكتمان والسرية في الإسلام الصفحة

الكتمان والسرية في الاسلام
* مهدي عبد المهدي
قال أمير المؤمنين : «الظفر بالحزم ، والحزم بإجالة الرأي ، والرأي بتحصين الأسرار»(١).
الكتمان والسرية مفهومان متقاربان في المعنى ، بينهما عموم وخصوص من وجه.
فالكتمان : يقابل الأبداء ، وهو أخفاء أمر في الضمير والقلب ، قال تعالى : (وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)(٢).
والسر : يقابل الإعلان ، وهو ما كان غير محسوس بالحواس الظاهرية، ويستعمل السر في مفهوم الكتمان أيضاً ، قال تعالى : (واللّه يعلم ما تسرون وما تعلنون)(٣) ، فاستعمل السر في مقابل الإعلان ، وقال : (فأسرها

(١) نهج البلاغة ، شرح ابن أبي الحديد ١٨ : ١٧٧.
(٢) البقرة : ٣٣.
(٣) النحل : ١٩.