الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )     اتقوا ظنون المؤمنين، فإن الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٧٣)      
البحوث > المتفرقة > تكنولوجيا المعلومات واثر العولمة في العالم الاسلامي الصفحة

تكنولوجيا المعلومات وأثر العولمة في العالم الاسلامي
د. عبد الله شلايفر(١)
تعرض العالم الاسلامي خلال العقد المنصرم وبسرعة متزايدة لتأثير التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاعلام الجماهيرية (ولا سيما وسائل الاعلام الالكترونية) التي تشكل في مجموعها وبصورة لا مفرّ منها لبّ العولمة ـ أي تضافر الشبكات المالية والاعلامية والتجارية التي تولّد سوقاً عالمية سريعة واحدة.
ولنأخذ الحاسوب الشخصي الذي يضاهي طبق استقبال القمر الصناعي (الساتلايت) الرقمي والهاتف المتنقل بوصفها أكثر العلاقات وضوحاً أو جلاءً في هذه الأوقات الدافعة الى العولمة.. ومن منظور ضيّق لما يكوّن وسائل الاعلام، نلاحظ أن هناك عشرات الآلاف (بالمعنى الحرفي للكلمة) من الجرائد والمجلات ومحطات الإذاعة المتوافرة الآن بسهولة على الحاسوبات الشخصية عن طريق الانترنت، وهي حسب تعريفها عالمية من حيث المفهوم، وآخذة في العولمة المتزايدة من حيث العمل والتشغيل. واذا تناولنا الأمر من منظور أوسع نجد هناك ملايين وملايين من المواد المنشورة المتوافرة الاخرى، ولا سيما لأولئك الذين يتحدثون الانجليزية. ويمكن القول ان كل صفحة بيتية «home page» مادة منشورة شخصية تتمتع بقدرة على استقطاب قرّاء على نطاق عالمي.
وفي وجه العولمة الآخذة في الزحف السريع، فإن اندماج الشبكات المالية

(١) باحث واستاذ جامعي.