الارهاب والارهاب الدولي
اهدافه ووسائله وشرعيته
* عباس الذهيبات
غدت كلمة الارهاب مصطلحا متداولاً في الخطاب السياسي المعاصر , تلوكها ألسن السياسيين وتتصدر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية واصبحت مكافحة الارهاب الشغل الشاغل للقوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية التي اخذت تجيش الجيوش وتنشر الاساطيل وتحشد الحلفاء من اجل خوض ما اطلقت عليه حملة مكافحة الارهاب .
من جانب آخر فانّ ظاهرة الارهاب اصبحت حديثا محور اهتمام المنظمات الدولية والدول والافراد بعدما اشاعت القوى الاستعمارية والعنصرية والصهيونية هذا المصطلح (الإرهاب الدولي) أو تحدثت عنه في سياستها ومواقفها وخلصت فيه بين الارهاب الاجرامي وحق الشعوب في استخدام العنف من اجل تقرير مصيرها وكفاح الجماعات ضد الظلم الاجتماعي .
وعموماً غدت أخبار الإرهاب الدولي جزءاً من الحياة اليومية للناس في عالمنا المعاصر فلم تعد المشكلة ظاهرة قاصرة على منطقة بعينها وانما هي مشكلة دولية بكل معنى الكلمة تتركز خطورتها في احتلالها لدور هام في الصراع السياسي حيث اصبحت احدى الوسائل الفعالة التي يلجأ إليها احد الاطراف في الصراع لتحقيق اهدافه وفي كثير من الاحيان السبيل المتاح لبعض الجماعات للتعبير عن مواقفها والاعلان عن قضايها(١) . وسوف نتطرق في هذا البحث لعدة مواضيع تخص الارهاب وخاصة الدولي منه ونبتدئ بتعريف الارهاب اولاً وثانياً نتطرق للهدف من ممارسته وثالثا نتناول الاساليب والوسائل المختلفة التي يستخدمها