من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)      من تذكر بعد السفر استعد. ( نهج البلاغة ٤: ٦٨)      بالإفضال تعظم الأقدار. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)      رب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)      
البحوث > المتفرقة > المهدي المنتظر قراءة معاصرة الصفحة

المهدي المنتظر قراءة معاصرة
* مهدي عبد المهدي
العالم كله بقضه وقضيضه يبحث عن منقذ يملأ أرضه قسطا وعدلا، وقد أرهقه الظلم والجور الذي صار يملأ أركان المعمورة، كما أرهقه البحث في نظريات الخلاص من غير خلاص، والبحث في تجارب المصلحين دون أي إصلاح، ولا بد من نهاية لتاريخ الظلم والجور والطغيان والاستبداد، ولا بد من خروج من ظلماتها إلى نور العدل والقسط والحياة الكريمة .

عالمية الاعتقاد بالمهدي(١)
إنّ فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في آخر الزمان، ويقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم، ويحقق العدل والمساواة في دولته الكريمة، فكرة آمن بها أهل الاَديان الثلاثة، واعتنقتها معظم الشعوب .
فقد آمن اليهود بها، كما آمن النصارى بعودة عيسى عليه السلام، وصدّق بها الزرادشتيون بانتظارهم عودة بهرام شاه، واعتنقها مسيحيو الاَحباش بترقّبهم عودة ملكهم تيودور كمهديٍّ في آخر الزمان، وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو، ومثلهم المجوس إزاء ما يعتقدونه من حياة أُوشيدر .وهكذا نجد البوذيين ينتظرون ظهور بوذا، كما ينتظر الأسبان ملكهم روذريق، والمغول قائدهم جنگيزخان.
وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيين.
وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته بأنَّ العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الاُمور ويوحّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد :
_________________________
١ ـ المهدي في الفكر الإسلامي ـ موقع رافد على الانترنيت.