الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      لن تقدّس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع. ( الرسول صلى الله عليه وآله وسلم). ( نهج البلاغة ٣: ١٠٢)        خض الغمرات للحق حيث كان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره. ( نهج البلاغة ٤: ٢٨)      إحذر أن يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)     
البحوث > الحديثية > مصادر علم الحديث الصفحة

مصادر علم الحديث
الدكتور عبدالهادي الفضلي
رواية الحديث
سلك المسلمون العرب في رواية الحديث عن رسول اللّه (ص) طريقين، هما: الرواية الشفوية والرواية التحريرية.
١- الرواية الشفوية:
وهي الظاهرة المعروفة لديهم في حمل الثقافة ونقلها.
ورواية الشعر في العصر الجاهلي وعصر صدر الاسلام أجلى مصاديق هذه الظاهرة.
وتعتمد هذه الظاهرة (أعني الرواية الشفوية): على دعامتين أساسيتين هما: السماع والحفظ.
سماع الحديث من المتحدث ثم استظهاره وحفظه عن ظهر قلب.
ولأن الحديث النبوي (السنة النبوية الشريفة) كان يشمل - بالإضافة إلى القول الذي يعتمد فيه على السماع - الفعل والتقرير، أي أفعال النبي (ص) غير القولية وإمضاءاته أو إقراراته لأفعال الآخرين.
ولأن هذه لا تدخل في نطاق ما يدرك عن طريق السمع تقوم المشاهدة والمعاينة مقام السماع، ويقوم البصر مقام السمع.
ففي الحالة الأولى - وهي حكاية أقوال النبي (ص) - يقول الراوي: (سمعت رسول اللّه يقول...)، أو يقول: (قال رسول اللّه...)..والخ.
وفي الحالة الثانية - وهي الإخبار عن الفعل أو التقرير - يقول الراوي: (رأيت رسول اللّه يفعل كذا) أو (رأيته أقر فلاناً على فعل كذا) أو (فعل فلان أمام رسول اللّه كذا ولم ينكر عليه)..والخ.
فالرواية من قبل الراوي الأول وهو الذي يروي السنة الشريفة عن رسول اللّه (ص) مباشرة من دون أن يكون بينه وبين رسول اللّه واسطة، تعتمد الحس (السمع أو البصر) و(الاستظهار).
هذا في حالة حمل السنة الشريفة وتحملها.
وفي حالة نقلها إلى الآخرين فتعتمد النقل الشفوي أي القول شفاهاً.