لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)        لا تحملن على ظهرك فوق طاقتك فيكون ثقل ذلك وبالاً عليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)      من أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٢٠)      
البحوث > المتفرقة > الشيعة والدولة القومية في العراق تقويم عام ورد للشبهات الصفحة

الشيعة والدولة القومية في العراق: تقويم عام وردٌّ للشبهات
الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: الشيعة والدولة القومية في العراق ( ١٩١٤م ـ ١٩٩٠م).
المؤلف: حسن العلوي.
عدد الصفحات: ٤٠٠ صفحة من القطع الرقعي.
الطباعة والنشر: دار الثقافة للطباعة والنشر / ايران ـ قم.
لغة التأليف: اللغة العربية.
التقويم العام
تقويم عام لكتاب الشيعة والدولة القومية في العراق (١٩١٤ ـ ١٩٩٠م):
١ ـ تميّز الكتاب بقيمة موضوعية، تمثلت باطّلاع كاتبه على خلفيات وأسرار الحركات القومية العلمانية، باعتباره أحد أعضائها النافذين في اوساطها القيادية، واستطاع أن يطّلع ـ عن حس مباشر ـ على الكثير من خفايا الواقع، وما يجري وراء  الكواليس المظلمة من رؤىً  وخطط، لا  تعلن عادة للوسط العام.
٢ ـ لمّا كانت شخصية الكاتب الأستاذ حسن العلوي قد نشأت في وسط تنشط فيه الحركات القومية العلمانية، مع كونه مسلماً شيعياً من أبناء مدينة شيعية، رسمت هذه الخلفية (القومية العلمانية) آثارها في كتابه هذا، على شكل تأثر بنهج وطريقة التفكير العلمانية، في عرض مطالب وموضوعات الكتاب المذكور، مما جعل العديد من تفسيراته، وفهمه  للواقع والاحداث والآراء والمعتقدات، خاضعة لهذين الطريقة والنهج.
٣ ـ احتوى الكتاب على قراءة شمولية للحالة القومية الطائفية للأوساط السياسية الحاكمة في العراق، منذ تأسيس الدولة العراقية، وهي قراءة جيدة بشكل عام، وإن كانت لا تخلو من هفوات علّقنا عليها بما يناسبها على شكل شبهات وردود، جاءت بلغة صريحة وجريئة في الغالب.
٤ ـ اعتمد الاستاذ المؤلف في كتابه احياناً على شهادات ومصادر انجليزية خبيثة، تستهدف تشويه صورة بعض العلماء والمراجع، وقد أشرنا إلى عدم قيمتها التوثيقية في جانبها السلبي، في ردنا على شبهات الكتاب.
٥ ـ لم يورد الاستاذ المؤلف في كتابه تفاصيل كافية عن فترة ما بعد انقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨م، وهي فترة مليئة بالارقام الصارخة والحقائق الدامغة، وإن كان قد أشار بشكل جزئي إلى بعضها.
وهذا المأخذ على الكتاب يجعل منه كتاباً ناقصاً في استيعابه لعنوانه.
٦ ـ يظهر على الاستاذ المؤلف في كتابه هذا تعسّر فهمه للعديد من المفاهيم والمبادئ الإسلامية، خصوصاً مفاهيم ومبادئ نظريته في الحكم، وبالتالي عدم تمييزه بين المواقف المرحلية لبعض علماء