ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      لا يَصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده. ( نهج البلاغة ٤: ٧٤)      الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفي سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتخريج صدفي جميل العطار
الجزء السادس والعشرون
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تفسير سورة الاحقاف
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما
قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا
ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب
وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين
أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من
قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل
قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد
وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا
ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم
ووصينا الانسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله
أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم
والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت
أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من
ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم
واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر
قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت
قال إنما العلم عند الله وأبلغكم مآ أرسلت به ولكني
فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل
تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم
ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا
ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه
قالوا يقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا
يقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم
أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي
ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا
فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم
سورة محمد
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين
ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا
فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا
سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم يأيها
والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا
أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من
ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى
وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك
أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء
مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير
ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا
والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم فهل ينظرون إلا
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذآ أنزلت سورة محكمة
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إن الذين
ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في
فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله
ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم إن الذين
يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الاعلون والله معكم ولن
إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من
سورة الفتح
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما
هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع
ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها
ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظآنين بالله ظن
إنآ أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه
إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم
سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا
ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنآ أعتدنا للكافرين سعيرا ولله
سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون
قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد
ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم
وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي
ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الادبار ثم لا يجدون وليا
وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من
هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل
لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين
سورة الحجرات
يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا
يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيببوا
وآعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن
يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن
يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل
قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما
يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل
إن الله يعلم غيب السماوات والارض والله بصير بما تعملون
سورة ق
ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم
أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد قد علمنا ما
بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج أفلم
والارض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج
ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد
كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون
أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد
إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في
وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم
الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد
قال قرينه ربنا مآ أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد
ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد يوم
وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل
ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى
ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام وما
فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس
واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة
إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الارض عنهم
نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن
سورة الذاريات
والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات
والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك
قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون أيان
ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون إن المتقين في
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون
وفي الارض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون وفي
فورب السماء والارض إنه لحق مثل مآ أنكم تنطقون
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا
فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا