مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٥)      إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٨٨ )     ثمرة التفريط الندامة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٣)      عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)      قدر الرجل على قدر همته. ( نهج البلاغة ٤: ١٣)      
البحوث > المتفرقة > العمليات المصرفية والقوانين المالية في الإسلام الصفحة

العمليّات المصرفيّة والقوانين الماليّة في الإسلام
الشهيد السيد محمد حسين بهشتي
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الربا في الإسلام
لقد شاركت في عدّة محافل دينيّة طُرِحَت فيها مسألة الربا وحُرمَتِهِ في الإسلام، وبُحِثَ فيها هذا الموضوع من مختلف جوانبه.
والربا من أكثر المواضيع الاقتصاديّة والدينيّة أهميّة، ويجب إجراء تحقيقات واسعة بشأنه، فهناك مسائل كثيرة تتعلّق بموضوع (الربا في الإسلام) يجب بحثها بتعمّق، وسوف نشير إليها هنا بشكل مجمل :
١ ـ ما هو الربا ؟ وهل أنّ العرف الشائع في العالم اليوم ـ بغضّ النظر عمّا هو في الإسلام، كعرف الشعوب غير الإسلاميّة مثلاً ـ يطلق اسم الربا على جميع الموارد التي اعتبرها الشرع رباً ؟ فلو كان مثلاً سعر الكيلوغرام الواحد من القمح يعادل (٦) ريالات، وسعر الكيلوغرام الواحد من الشعير يعادل (٣) ريالات، وقد باع شخص لآخر (٢٠) كغم من القمح في مقابل (٤٠) كغم من الشعير فهل يعتبر هذا آكلاً للربا؟
٢ ـ الربا في الشرائع السماويّة التي سبقت الإسلام.
٣ ـ الربا عند قريش والقبائل الأخرى في مكّة والمدينة ومدن الحجاز الأخرى من غير اليهود والنصارى.
٤ ـ الربا في الشرع الإسلامي.
٥ ـ الربا في القروض والبيع والمعاملات الأخرى.
٦ ـ المكيل (ما يكيلونه عند التعامل به) والموزون (ما يزنونه عند التعامل به) والنقدان (الذهب والفضّة المسكوكان).
٧ ـ ما كان غير هذه الأقسام الثلاثة من قبيل المعدود (ما يعدّونه عند التعامل به).
٨ ـ هل أنّ القرض المعدود يخلو من الربا أيضاً ؟ (يجب التنبّه هنا إلى إطلاق الروايات الواردة حول المعدود).
٩ ـ هل أنّ الأوراق النقديّة بحكم النقدين أيضاً، أم أنّها بحكم البضائع الأخرى ؟
١٠ ـ ماذا عن الأوراق الرابحة الأخرى ؟
١١ ـ ألا يفترض تحقّق الربا حين التعامل بالأوراق النقديّة بشكل عامّ؟
١٢ ـ ماذا يعني الاحتيال من أجل التهرّب من الربا ؟