من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)      من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      من أشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار أجتنب المحرمات. ( نهج البلاغة ٤: ٧ـ ٨ )      من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفي ٣١٠ ه‍.
قدم له الشيخ خليل الميس ضبط وتوثيق وتخريج صدفي جميل العطار
الجزء الرابع والعشرون
دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيمة عند ربكم
والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما
ليكفر الله عنهم أسوا الذى عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذى
أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل أفرأيتم
قل يقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من
إنآ أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن
الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها
أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا
وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة
قل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم
ولو أن للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه
وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به
فإذا مس الانسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا
قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا
أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إن
قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
أن تقول نفس يحسرتا على ما فرطت في جنب الله
أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو
بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم
له مقاليد السماوات والارض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم
قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ولقد أوحي إليك
بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض
وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء
ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق
قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها
وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي
سورة غافر
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل
ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك
وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبآئهم
وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو
إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم
ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به
هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما
رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن
وأنذرهم يوم الازفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين
أولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا
ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون
فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا
وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن
وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا
يقوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الارض فمن ينصرنا من
وقال الذي آمن يقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب
ويقوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما
ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك
الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا
وقال فرعون يهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الاسباب أسباب
وقال الذي آمن يقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد يقوم إنما
من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا
ويقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار تدعونني
لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا
فستذكرون مآ أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله
النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل
وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا
وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم
ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى
إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن
لخلق السماوات والارض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس
وما يستوي الاعمى والبصير والذى آمنوا وعملوا الصالحات ولا
إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا
الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن
ذلكم الله ربكم خالق كل شئ لا إله إلا هو
الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن
قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله
هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من
هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له
الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذ
ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم
فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم
ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم
الله الذي جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم
أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من
فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق
فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا
فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي
سورة فصلت
حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا
وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون قل
وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها
فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود إذ
فأما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من أشد
فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي
وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا
وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من
وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم
وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم
ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء
وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة
نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ
ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا
فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم
ومن آياته أنك ترى الارض خاشعة فإذآ أنزلنا عليها الماء
إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى
إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا
ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك
ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ءاعجمي وعربي
ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام