القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      إحذر أن يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)     الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)        رب ساعٍ فيما يضرّه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      
المكتبة > القرآن > علوم القرآن > علوم القرآن الصفحة

علوم القرآن
محاضرات القاها حجة الاسلام
السيد محمد باقر الحكيم
بكلية اصول الدين في بغداد
بسم الله الرحمن الرحيم
«اِنّ هذا القُرآنَ يَهدي لِلَّتِي هِيَ أقوَمُ ويُبشِّرُ المؤمِنِينَ الّذِين يعملُون الصّالِحاتِ أنَّ لهُم أَجراً كبيراً».
(البقرة /٩)
«واِن كُنتُم في ريبٍ ممَّا نزَّلنا على عبدنِا فأتوا بِسورَةٍ مِن مِثلهِ وادعُوا شُهداءَكُم مِن دُونِ اللّهِ إن كُنتُم صادِقينَ، فإِن لم تفعلُوا ولَن تفعلُوا فاتَّقوا النّارَ الَّتِي وقُودُها النَّاسُ والحِجارَةُ اُعِدت للكافرينَ وبشِّرِ الّذينَ آمنُوا وعمِلُوا الصالِحاتِ أَنَّ لهُم جنَّاتٍ مِن تحتِهَا الأَنهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنها مِن ثمرةٍ رِزقاً قالُوا هذا الَّذي رُزِقنا مِن قبلُ وأُتُوا بهِ مُتشابِهاً ولهُم فِيها أزواج مُطهَّرة وهُم فِيها خالِدُون».
(البقرة /٢٣-٢٥)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء وسيد المرسلين محمد وآله الطاهرين وبعد فان كلية اصول الدين ببغداد كانت قد قدمت مناهج علوم القرآن الى سماحة آية الله العظمى الشهيد الصدر «رضوان الله تعالى عليه» ليكتب موضوعاتها ثم يلقيها على الطلبة استاذ علوم القرآن فيها حجة الاسلام السيد محمد باقر الحكيم، فكتب بعضها هو قدس سره وأتم تأليف الباقي السيد الحكيم وكانت مجلة الكلية «مجلة رسالة الاسلام» تنشر تلك البحوث في اعدادها. ولما رأينا ضرورة تدريس تلك البحوث في السنوات الاربع الاولى من الدراسات الحوزوية، طبعنا تلك البحوث بالافست من «مجلة رسالة الاسلام» ونشرناها في ما يلي، راجين من الاساتذة الكرام أن يوافونا بملاحظاتهم القيمة لننتفع بها في الطبعات القادمة ان شاء الله تعالى.
لجنة تنظيم الكتب الدراسية لطلاب العلوم الاسلامية
المجمع العلمي الاسلامي

القرآن وأَسماؤه
القرآن الكريم هو الكلام المعجز المنزل وحياً على النبي (ص) المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته. وقد اختار اللّه تعالى لهذا الكلام المعجز الذي اوحاه الى نبيه أسماء مخالفة لما سمى العرب به كلامهم جملة وتفصيلاً.
فسماه الكتاب قال تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين).
وسماه القرآن (وما كان هذا القرآن أن يُفترى من دون اللّه ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين). والاهتمام بوضع أسماء محددة ومصطلحات جديدة للقرآن الكريم، يتمشى مع خط عريض سار عليه الاسلام، وهو تحديد طريقة جديدة للتعبير عما جاء به من مفاهيم وأشياء.
وتفضيل ايجاد مصطلحات تتفق مع روحه العامة على استعمال الكلمات الشائعة في الأعراف الجاهلية وذلك لسببين :
أحدهما : أن الكلمات الشائعة في الاعراف الجاهلية من الصعب أن تؤدي المعنى الاسلامي بأمانة، لانها كانت وليدة التفكير الجاهلي وحاجاته،