في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      العلم خير من المال، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال. ( نهج البلاغة ٤: ٣٦)      مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٥)      ربّ قولٍ أنفذ من صول. ( نهج البلاغة ٤: ٩٤)      القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      
البحوث > الاصولية > التقريب بين المصطلحات الأصولية في الشريعة الإسلامية الصفحة

التقريب بين المصطلحات الأصولية في الشريعة الإسلامية
* الشيخ أحمد المبلغي
ويكمن سرّ ذلك في انّ الاصطلاحات تعتبر القناة التي يمرّ عبرها تأثير الأصول على الفقه.
وهذا التأثير يبرز على شكل من الأشكال الثلاثة الآتية:
١ـ اخراج الدليل عن دائرة الحجية، أي عدم الاعتراف به كدليل، أو جعل الدليل دليلا تابعاً لغيره من الأدلّة.
٢ـ تغيير مرتبة الدليل بين الأدلّة.
٣ـ تغيير طرق الاستـفادة من الكتاب والسنة. وكمثال على هذا، التغييرات التي تأتي في مباحث إجتماع الأمر والنهي، وأصالة الظهور، والعموم والخصوص، والتزاحم بين الأدلّة، وغير ذلك من الأمثلة.
ومعلوم انّ أكثر مواطن الاختلاف الاصولي بين المذاهب، تكمن في هذه النقاط الثلاث.
مبادىء التقريب.
قبل بيان كيفية التقريب في هذا المجال، نذكر حقيقة مهمّة، لها تأثير فاعل ومفيد في جميع المجالات التقريبيّة بصورة عامة، وفي مجال التقريب في الاصول بصورة خاصة، هي انّ التقريب يدور أمره حول مبادىء ثلاثة هي:
١ـ مبدأ لزوم عدم التسامح في عملية الاجتهاد.
٢ـ مبدأ لزوم التسامح مع اجتهاد الغير.
٣ـ مبدأ لزوم الاجتهاد في مواطن التسامح.
أما مبدأ عدم التسامح في الاجتهاد، فتظهر أهمّيته في خلال انّ التسامح القليل في عملية الاجتهاد، سوف يجعلنا بعيدين عن الاسلام وأحكامه. وستحدث على الصعيد الفقهي خسارة علمية لا يمكن تعويضها.