الطمع رق مؤبد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)        لا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه، وإياك أن تجمح بك مطيّة اللجاج. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٨٨ )     أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله، والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٥٧)      
البحوث > الحديثية > مناسبات شهر ذي الحجة الحرام الصفحة

مناسبات شهر ذي الحجة الحرام
الشيخ نجيب التميمي
 
٧ ذي الحجة: شهادة الإمام الباقر(عليه السلام)
الإمام محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) باقر العلوم ومؤسس الجامعة الشيعية الكبرى والمجاهد في سبيل الله بعلمه وصبره ومواقفه الخالدة.
عاش الإمام الباقر  في فترة رافقتها بوادر النقمة العارمة على سياسة الأمويين والدعوة من مختلف الاقطار للتخلص منهم وكان سوء صنيع الأمويين مع العلويين من أقوى الاسلحة  بيد خصومهم الطامعين في الحكم مما دعا الامويين إلى اتخاذ مواقف معتدلة نسبياً من شيعة أهل البيت وأئمتهم (عليهم السلام) ساعدت الإمام الباقر وابنه الإمام الصادق (عليهما السلام) ان ينشرا من كنوز العلم واسباب المعرفة الشيء الكثير. فكان عصر الإمام الباقر (عليه السلام) عصر الجهاد العلمي وعصر أرساء الأصول العلمية والقواعد الثقافية لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) وتعميق التراث الذي خلفه الائمة السابقين (عليهم السلام) فبدأ الإمام الباقر (عليه السلام) بتأسيس تلك الجامعة وغرس بذرتها المباركة حتى تشيدت واينعت ثمارها في زمن الإمام الصادق (عليه السلام).
وتعد مسألة النقد الإسلامي التي تمثل العصب الاساسي في الاقتصاد واحدة من بركات الإمام الباقر (عليه السلام) وافضاله على هذه الأمة (١). مما يفرض على هذه الامة ان تعرف للإمام بركته وفضله والتمسك بحبله بكل صدق واخلاص.
ولكن كان جزائه من هذه الأمة ان يقتل الإمام (عليه السلام) مسموماً على يد هشام بن عبد الملك سنة ١١٤هـ، فانتقل إلى جوار ربه وهو ابن ٥٧ سنة تاركاً أولاد بين ذكر وأنثى سيدهم وأكبرهم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
 
٨ ذي الحجة: شهادة مسلم بن عقيل  (رضي الله عنه)
في الثامن من شهر ذي الحجة من سنة ٦٠ للهجرة استشهد العبد الصالح والمجاهد الثابت سفير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى اهل الكوفة مسلم بن عقيل (عليه السلام).
حيث روى المؤرخون: انه لما اجتمعت كتب اهل الكوفة الكثيرة جداًً عند الإمام الحسين (عليه السلام) تدعوه للتوجه إلى الكوفة وأنهم سيوف مشرعة لنصرته وو... رأى الإمام

١ـ راجع حياة الحيوان الكبرى للدميري وشذرات العقود للمقريزي.