من تذكر بعد السفر استعد. ( نهج البلاغة ٤: ٦٨)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)        ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى. ( نهج البلاغة ٣: ٥٥)      أصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك. (نهج البلاغة ٣: ٣٩)      
البحوث > الحديثية > حديث الغدير في ضوء الكتاب واللغة الصفحة

حديث الغدير في ضوء الكتاب واللغة
* الشيخ نوري حاتم

مصادر حديث الغدير
قبل البحث في دلالات حديث الغدير اجد من الضروري إلقاء نظرة على صيغة الحديث في مصادره الشيعية والسنية، وذلك ليحصل الاطمئنان بأنه من الأحاديث المتواترة الثابتة في كتب الفريقين، وللتأكيد أن اللفظ وهو (المولى) الذي نستدل به على جعل الإمامة لعلي (عليه السلام) من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) موجود في جيمع الصيغ الواردة في كتب علماء الفريقين.

حديث الغدير في مصادر كتب السنة
١ ـ قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتم؟ فقلنا بلى يارسول الله. قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)(١).
٢ ـ وعن زاذان أبي عمر قال سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم وهو يقول: ما قال فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنه سمعوا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه)(٢).
٣ ـ ((أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال يوم غدير خم من كنتُ مولاه فعلي مولاه قال (ربما الراوي وهو أبو مريم أو غيره) فزاد الناس بعد: وال من والاه وعاد من عاداه))(٣).
وفيه: أن هذه الزيادة ليست من الناس، بل هي رواية عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عن زيد عن رسول الله في حديث رقم ١٨٥٢٢ في مسند أحمد، ثم أن هذه الاضافة موجودة في مصادر الحديث الاخرى عند الطائفتين، فلا إشكال في ثبوت صدورها عن _________________________________
١ ـ مسند أحمد / رقم الحديث ٩١٥.
٢ ـ مسند أحمد / رقم الحديث ٩٠٦.
٣ ـ مسند أحمد / رقم الحديث ١٢٤٢.