الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )      الطمع رق مؤبد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)        لا تقل ما لا تحب أن يقال لك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر. ( نهج البلاغة ٤: ٣٦)      
البحوث > الفقهية > تشريع ضرب الزوجة الصفحة

تشريع ضرب الزوجة
الشيخ نائل الحسيني
من الاشكالات التي وجهت على الإسلام في نظرته للمرأة هو تشريع ضرب الزوجة حيث قالوا ان الإسلام يعطي صلاحيات متعددة للزوج داخل الاسرة وبالتالي يوجد حالة من الاستبداد عند الرجل على زوجته والدليل على ذلك هو ما شرعه من جواز ضرب الزوجة, هذا التشريع الذي يتنافى مع ابسط قواعد المساواة الانسانية بين الرجل والمرأة, فلابد ان يرفع هذا التشريع الذي هو مظهر من مظاهر التخلف الحضاري وإبداله بحالة توازن ومساواة بين الرجل والمرأة،
فلا يحق للرجل ان يعتدي على المرأة بضربها وكذلك بالنسبة الى المرأة تجاه الرجل وبذلك نضمن جو اسري هادئ ومطمئن بعيدا عن كل مظاهر العنف والتخلف.
ولاجل حل هذا الاشكال سوف نتطرق لبعض الأمور:

الإسلام والرفق بالمرأة
من خلال مراجعة بسيطة لما جاء في الشريعة الاسلامية بخصوص المرأة سنعرف أن الإسلام ينظر الى المرأة نظرة خاصة ملؤها الحنان والعطف ويؤكد
بشدة على ضرورة مراعاتها والحفاظ عليها واحترامها ومعاملتها المعاملة الجيدة والرفق واللين معها, فهناك روايات كثيرة جدا تؤكد على هذا, فعن رسول الله(ص) انه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)(١)
وعن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله(ع): ما حق المرأة على زوجها الذي اذا فعله كان محسناً? قال: (يشبعها ويكسوها واذا جهلت غفر لها).(٢)

١ ـ  وسائل الشيعة, ج ٢٠ ص ١٧١.
 ٢ ـ  فروع الكافي, ج ٥ ص ٥١١.