لا ورع كالوقوف عند الشبهة. ( نهج البلاغة ٤: ٢٧)      أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة. ( نهج البلاغة ٣: ٨٨ )     ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله، والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٥٧)      
المكتبة > الحديث > مباحث عامة > المفزع في عمل الجمع الصفحة

المفزع في عمل الجمع
محمد بن صالح آل طعان

مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. الذي فتح لعباده سبيلا للفزع إليه، ومنهاجاً للمناجاة بين يديه، الحمد لله الذي بَعُدَ فكان التقربُ سيراً له، وقَرُبَ فكان الدعاءُ قرباً منه.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد:
فإنّ علاقة الإنسان بالله ـ عزّوجلّ ـ تُقيّمُ بمدى قدرة الإنسان على تصفية قلبه عن غيره تعالى... وهذه القدرة إنّما تتكوّن في ملكوت الإنسان إذا مَلك مفاتيح الأبواب الموصلة إليه.
والمفاتيح لأبواب الله كثيرة متعددة، بتعدد أنفاس مخلوقاته، متنوعة بحسب طاقة واستعداد هذا المخلوق الانسان على التمسك بها. و(الدعاء) سريع الأثر، ومفتاح قويُّ في فتح أبواب الله سبحانه..
فإنّ فتحَ أبواب الله تعالى هي نتيجةٌ لمعادلة إلهية عنصرُها الأساس هو الدعاء، وهي محمولٌ لقضية قرآنية موضوعها الدعاء، ألا ترى القرآن يُترجم ذلك بصيغ مختلفة؟ فيقول عزّ من قائل: (ادْعُوْنِي أَستَجِبْ