بئس الطعام الحرام. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        العقل حفظ التجارب، وخير ما جرّبت ما وعظك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢ـ ٥٣)      اتقوا ظنون المؤمنين، فإن الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٧٣)      من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ ـ ٨٢ )      ما أكثر العبر وأقل الاعتبار. ( نهج البلاغة ٤: ٧٢)      
المكتبة > العقائد > الإمامة > الإمامة الصفحة

الإمامة
مرتضى مطهري
مقدمة المؤلف
(لم يكتب المؤلف هذه الكلمات مقدمة لهذا الكتاب، بل قدم بها للمرحوم محمد تقي شريعتي - والد الدكتور على شريعتي - في كتابة الموسوم "الخلافة والولاية" الذي صدر عن حسينية الإرشاد بطهران، يوم أن كان المرحومان مطهري وشريعتي يمارسان نشاطهما التبليغي فيها معا. ونظرا لصلة تلك الأفكار بموضوع الكتاب الذي بين أيدينا، فقد اختار الناشر - وأحسن الاختيار- أن يجعلها مقدمة للكتاب، مع حذف بعض مالا صلة بموضوعه وإضافة سطرين للربط ( المترجم )
يمكن أن يثير استئناف البحث حول الإمامة انتقادات في أذهان بعض القراء. لذلك رأينا أن نطرحها ثم نبين وجهة نظرنا فيها.
والانتقادات الأساسية في هذا المجال تنتهي إلى انتقادين هما:
الانتقاد الأول: تسعى كل أمة إلى إبراز النقاط الإيجابية من تاريخها دائما، كما تبذل ما تستطيع من جهد لستر سلبياته والنقاط المظلمة فيه. إن الحوادث المشرفة في تاريخ أي دين أو اتجاه تعد علامة على أصالة ذلك الدين أو الاتجاه وحقانيته، كما أنها تزيد في جاذبيته والرغبة فيه. أما الحوادث السلبية المؤسفة في التاريخ فتكون باعثا للشك في أصالة ذلك الدين أو الاتجاه، وتمسي علامة ضعف في طاقاته المبدعة.