اللسان سبع إن خلي عنه عقر. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)        بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      آلة الرياسة سعة الصدر. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      إياك والإعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الإطراء. ( نهج البلاغة ٣: ١٠٨)      كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      
المكتبة > مواضيع أخرى > أخرى > أدب الأطفال في ضوء الإسلام الصفحة

ادب الأطفال في ضوء الإسلام
الدكتور نجيب الكيلاني
مؤسسة الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
إن الإعتقاد السائد في العالم اليوم هو أن قضية الطفولة تحتل أولوية مطلقة، وذلك ما نراه في دراسات وبرامج المؤسسات المعنية سواء في ذلك الإعلام والتربية والتعليم والصحة والفنون بشتى ألوانها.
وحل مشاكل الطفولة، هو الخطوة الأولى لإصلاح مسار الحياة، والتغلب على تعقيداتها وسلبياتها وهمومها..
وأدب الأطفال يلعب دوراً بارزاً وخطيراً في هذا المجال، وما نقدمه في هذا الكتاب ما هو إلا محاولة متواضعة، في وضع تصور صحيح لمفهوم هذا الأدب، على ضوء تعاليم الإسلام وتجربته الحضارية الفذة.. أو بمعنى آخر (أسلمة) أدب الأطفال، دون إهدار للقيم الجمالية لكل نوع من أنواعه..
والله من وراء القصد.. والسلام.

مفهوم أدب الأطفال
جاء الإسلام بمنهج شامل متكامل للحياة، وكان هذا المنهج الإلهي نظاماً أمثل، من جهة النصوص والتطبيق، وكان نزوله منجماً وتدريحياً، ولم يترك ذلك المنهج شاردة ولا واردة في حياة الفرد والجماعة إلا وتناولها إجمالها أو تفصيلاً.
على هذا الأساس كانت مسئولية المسلم.
وبديهي أن تلك المسئولية تتحدد في نطاق المبادئ الإسلامية والتشريعات والآداب التي يجب أن نترسم خطاها في حياتنا، من هنا كانت مسئولية (الكلمة).. كما كانت مسئولية (الفعل).. بل مسئولية المشاعر والعواطف والأهواء (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به). وهو أمر يقتضي إرادة قوية، ومجابهة لقوى الشر ونزواتها. وقد عرف بعض النقاد الأدب بأنه (فن الكلمة) وعرفه آخرون بأنه هو (المكتوب أو المنطوق من الكلام الجميل) وقالوا أيضاً: (إن العمل الأدبي يتحد مع النفسي)، أو يتمثل في نفوسنا، وفي نشاطنا النفسي..