الطمع رق مؤبد. ( نهج البلاغة ٤: ٤٢)      كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب. ( نهج البلاغة ٤: ٣)        الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنّه يتسع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)        لن لمن غالظك فإنّه يوشك أن يلين لك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > مجمع البيان في تفسير القرآن الصفحة

تفسير مجمع البيان
الشيخ الطبرسي
ج ٥
تفسير مجمع البيان
سورة التوبة
براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين
وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين
اشتروا بأيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم
أم حستم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله
يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءابآءكم وإخوانكم أولياء إن
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم
يا أيها الذين ءامنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون
وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله
يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن
يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب
إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونة
يا أيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا
إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني
انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم
لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الأخرأن يجاهدوا بأموالهم
ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة
قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم
ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون
ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم
ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن
يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم
المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف
ويحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد
ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن
الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على
وإذا أنزلت سورة أن ءامنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استئذنك
وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله
ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن
الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود مآ أنزل
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن
وءاخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله
والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم
ما كان للنبى والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا
وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين
لقد تاب الله عن النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في
يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا
وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلولا نفر من كل
أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين
سورة يونس
بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك ءايات الكتاب الحكيم
إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام
هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا
إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم
ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات
الأرض من بعدهم لننظر كيف تعلمون
وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا
ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون
وإذآ أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم
إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم
قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار
قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده قل
وما كان هذا القرءان أن يفترى من دون الله ولكن
وإن كذبوك فقل لى عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما
ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لآ
ويستنبئونك أحق هو قل إى وربى إنه لحق وما
يا أيها الناس قد جآئتكم موعظة من ربكم وشفاء لما
قل أرءيتم مآ أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه
ألآ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
ألآ إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما
قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنى له، مافى
واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم
ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما
وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة
فما ءامن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من
وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوء لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا
وجاوزنا ببنى إسراءيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا
إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب
حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله
ولقد أرسلنا موسى بئاياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملإيه
وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم
فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من
ولو شآء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين
سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك ءايات الكتاب المبين
إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر
لقد كان في يوسف وإخوته ءايات للسائلين إذ
قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا
قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب
وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا
وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن
وراودته التى هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت
ولقد همت به وهم بها لولآ أن رءا برهان ربه
واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب
وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن
ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا
يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار
وقال الملك إني أرى في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع
وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى
وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك
وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون
فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل
وقال يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من
ولما دخلوا على يوسف ءاوا إليه أخاه قال إني أنا
قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل
ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما
فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر
ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولآ
فلما دخلوا على يوسف ءاوآ إليه أبويه وقال ادخلوا مصر
وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه
قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن
حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا