لسان العرب
للامام العلامة ابن منظور
٦٣٠ ٧١١ هـ
الجزء الثاني
باب التاء
تأب
تأب: تَيْأَب: اسم موضِعٍ
قال عباس بن مِرْداسٍ السُّلَمِي: فإنَّكَ عَمْريِ هل أُرِيكَ ظَعائِناً سَلَكْنَ على ركْنِ الشَطَاة ِِ فَتَيْأْبَا و التَّوْءبانِيَّانِ: * رأْسا الضَّرْعِ من الناقة
وقيل: التَّوْءَبانِيَّانِ * قادِمَتَا الضَّرْعِ
قال ابن مُقْبِل: فَمَرَّتْ على أَظْرابِ هِرَِ عَشِيَّة ً لها تَوْءَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلا لم يَتَفَلْفلا أَي: لم يَظْهَرَا ظُهوراً بَيِّناً؛ وقيل: لم تَسْوَدَّ حَلَمتاهُما
ومنه قول الآخر: طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِِّ حتى كأَنها ( ١ ) فَلافِلُ
أَي: لَصِقَت الأخْلافُ بالضَّرَّة ِ كأَنها فَلافِلُ
قال أَبو عُبَيدة: سَمَّى ابنُ مُقْبِل خِلْفَي الناقة ِ توأَبانِيَّيْنِِ ولم يَأْتِ به عربيِ كأَنَّ الباءَ مُبْدَلَة ٌ من الميم
قال أَبو منصور: والتاءُ في التوأَبانِيَّيْنِ ليست بأَصلية
قال ابن بريِ قال الأصمعي: التَّوْءَبانِيَّانِ * الخِلْفانِ؛ قال: ولا أَدري ما أَصل ذلك
يريد لا أَعرف اشْتِقَاقَهِ ومن أَين أُخِذَ
قال: وذكر أَبو علي الفارسي أَن أَبا بكر بن السَّرَّاجِ عَرَفَ اشتِقاقَهِ فقال: تَوْءَبانِ فَوْعَلاَنِ من الوَأْبِِ وهو الصُّلْبُ الشديدُِ لأن خِلْفَ الصغيرة فيه صَلابة ٌِ والتاء فيه بدل من الواوِ وأَصله وَوْءَبانِِ فلما قُلبت الواو تاءً صار تَوْءَبانِِ وأُلحِق ياءً مشدَّدة زائدة ًِ كما زادوها في أَحْمَرِيَِ وهم يُريدون أَحمَرَِ وفي عارِيَّة ٍ وهم يُرِيدون عارة ًِ ثم ثَنَّوْه فقالوا: تَوْءَبانِيَّانِ
والأظْرَابُ: جمع ظَرِبٍِ وهو الجُبَيْلُ الصغير
ولم يَتَفَلْفَلا أَي: لم يَسْوَدّا
قال: وهذا يدل على أَنه أَراد القادِمَتَيْنِ من الخِلْفِ
تأتأ
تأتأ: تَأْتَأَ التَّيْسُ عند السِّفادِ يُتَأْتِىء ُ تَأْتَأَة ً وتَئْتاءً لَيَنْزُوَ ويُقْبِلَ
ورجُل تَأْتاءٌِ على فَعْلالٍِ وفيه تَأْتَأَة ٌ: يَتردَّدُ في التاء إِذا تَكلَّمَ
و التَّأْتَأَة ُ: حكاية الصوت
و التَّأْتاءُ: مَشْيُ الصبيِّ الصغير؛ و التَّأْتاءُ: التَّبَخْتُر في الحَرب شجاعة ً؛ و التَّأْتاءُ ( ١ ): دُعاء الحِطانِ إلى العَسْبِِ والحِطّانُ التَّيْسُِ وهو الثَّأْثَاء أَيضاً بالثاء
تأر
تأر: أَتْأَر إليه النَّظَرَ: أَحَدَّهُ
و ٢وَأَتْأَرُه بصره: أَتْبَعَه إِياهِ بهمز الألفين غير ممدودة؛ قال بعض الأَغفال: و أَتْأَرَتْني نَظْرَة ُ الشَّفير
وفَأَتْأَرَ إليه النَّظَرَ أَي أَحَدَّه إليه وحَقَّقَهُ؛ وقال الشاعر: أَتْأَرْتُهُمْ بَصَرِى ِ والآلُ يَرْفَعُهُمْ حتى اسْمَدَرَّ بِطَرْفِ العَيْنِ إتْآرى ومن ترك الهمز قال: أَتَرْتُ إليه النظر والرَّمْيَِ وهو مذكور في تَوَرَ؛ وأَما قول الشاعر: إذا اجْتَمَعُوا عَلَيَّ وأَشْقَذُوني فَصِرْت كَأَنَّني فَرَأٌ مُتَارُ قال ابن سيده: فإنه أَراد مُتْأَرٌ فنقل حركة الهمزة إلى التاء وأَبدل منها أَلفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصار مُتارٌ
و التُّؤْرُورُ: العَوْن يكون مع السلطان بلا رِزْقٍِ وقيل: هو الجِلوازُِ وذهب الفارسي إلى أَنه تُفْعُول من الأَرِّ وهو الدفع؛ وأَنشد ابن السكيت: تاللَّه لَوْلا خَشْيَة ُ الأمِيرِ وخشية ُ الشُّرْطيِّ والتُّؤْرورِ قال: